ماذا يميّز الأردن عن غيرها في جمال طبيعتها وتنوع المناطق السياحية فيها
الجمال الطبيعي في الأردن
تتنوع المناظر الطبيعية في الأردن بشكل كبير، مما يجعله وجهة سياحية فريدة. تبدأ رحلة استكشاف جمال الطبيعة في المملكة من الصحراء الذهبية في وادي رم، حيث تتناغم الرمال الحمراء مع الجبال الشاهقة لتخلق مشهداً طبيعياً لا يُضاهى. يُعتبر وادي رم واحداً من أجمل الصحارى في العالم، ويجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم بفضل مناظره الخلابة وتجارب التخييم الفريدة تحت السماء المليئة بالنجوم.
أما عند الانتقال إلى شمال الأردن، نجد الغابات الخلابة في عجلون، التي تُعد ملاذاً طبيعياً رائعاً لمحبي الطبيعة والمغامرات. تتنوع الحياة البرية في عجلون، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة الطيور والنباتات النادرة، فضلاً عن التنزه وركوب الدراجات في المسارات الجبلية.
البحر الميت هو وجهة أخرى لا يمكن تفويتها عند زيارة الأردن، فهو يُعرف بكونه النقطة الأكثر انخفاضاً على سطح الأرض ويشتهر بمياهه الغنية بالمعادن والطين العلاجي. بالإضافة إلى الاسترخاء على شواطئه، يمكن للزوار تجربة طفو فريد على سطح المياه المالحة، مما يضيف تجربة فريدة إلى رحلتهم.
العقبة، المدينة الساحلية على البحر الأحمر، تُعتبر بوابة الأردن إلى البحر، وتوفر فرصاً رائعة لممارسة الرياضات المائية مثل الغوص والسباحة. تتميز العقبة بمياهها الصافية وشعابها المرجانية التي تجذب الغواصين من كل أنحاء العالم.
هذه الأمثلة ليست سوى جزء من التنوع الطبيعي الذي يميز الأردن. من الصحاري الشاسعة إلى الغابات الكثيفة والشواطئ الساحرة، يقدم الأردن خيارات متعددة للزوار الباحثين عن تجربة طبيعية متنوعة ومبهرة.
المواقع الأثرية والتراثية في الأردن
تتميز المملكة الأردنية الهاشمية بوجود العديد من المواقع الأثرية والتاريخية التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. تعتبر مدينة البتراء واحدة من أبرز هذه المواقع، وهي مدينة منحوتة في الصخر تعود للعصر النبطي. تُعرف البتراء بلقب “المدينة الوردية” نظراً للون الصخور التي تتكون منها، وتعتبر الخزنة والدير من أبرز معالمها. يمكن للزوار التجول في ممر السيق الضيق والاستمتاع بمشاهدة الهندسة المعمارية الفريدة التي تميز هذه المدينة.
مدينة جرش، التي تعتبر واحدة من أفضل المدن الرومانية المحفوظة خارج إيطاليا، تقدم لمحة رائعة عن الحياة في العصور القديمة. يمكن للزوار التجول بين الأعمدة الشاهقة والمسارح الرومانية، بالإضافة إلى استكشاف الشوارع المرصوفة بالحجارة والساحات الواسعة. تجربة زيارة جرش تُعيد الزائر إلى زمن الإمبراطورية الرومانية بكل تفاصيلها.
أما أم قيس، فهي مدينة أثرية تقع شمال الأردن، وتوفر إطلالات خلابة على بحيرة طبريا ومرتفعات الجولان. تضم أم قيس بقايا مدينة ديكابولس القديمة، بما في ذلك مسارح رومانية وأعمدة وأسوار قديمة. هذه المدينة تمنح الزوار فرصة فريدة لاستكشاف تاريخ المنطقة والتعرف على تأثيرات الحضارات المختلفة التي مرت عليها.
لضمان استفادة الزوار من رحلتهم إلى هذه المواقع الأثرية، يُنصح بزيارة البتراء في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من بعد الظهر لتجنب حرارة الشمس والاستمتاع بأجواء أكثر هدوءاً. كما يُفضل زيارة جرش خلال فصلي الربيع والخريف حيث يكون الطقس معتدلاً. أما أم قيس، فيمكن زيارتها على مدار العام، ولكن يُنصح بزيارة الموقع في الصباح للاستمتاع بالإطلالات البانورامية.
تتوفر العديد من وسائل النقل للوصول إلى هذه المواقع، بما في ذلك الحافلات السياحية والسيارات الخاصة. كما يمكن للزوار الاستفادة من الجولات المصحوبة بمرشدين لتقديم معلومات تفصيلية حول تاريخ ومعالم كل موقع.